*لماذا تُقَدِّسُ السعودية يزيد بن معاوية؟* بقلم علي خيرالله شريف بعد انتهاء معركة كربلاء في العام 61 للهجرة واستشهاد الإمام

عاجل

الفئة

shadow
*لماذا تُقَدِّسُ السعودية يزيد بن معاوية؟*

بقلم علي خيرالله شريف

بعد انتهاء معركة كربلاء في العام 61 للهجرة واستشهاد الإمام الحسين(ع) وأصحابه، أنشد يزيد بن معاوية الأبيات الشعرية الآتية:

ليتَ أَشياخي ببدرٍ شَهِدوا
جَزَعَ الخزرجِ مِن وَقعِ الأَسَلْ

لَأَهَلُّوا واستَهَلُّوا فَرَحــــــــــــــــاً
ثُمَّ قـــــالوا يا يزيد لا تُشَل

قد قتلنا القرمَ من ساداتهم
وَعَدَلنا مَيلَ بَدرٍ فاعتَدَل

وأخذنا الثأرَ مِن آلِ عليٍّ
وقَتَلنا الفارِسَ اللَّيثَ البطل

لَعِبَت هاشِمُ بالـمُلكِ فلا
خَبَرُ جــــــاءَ ولا وحيٌ نَزَل

هذه الأبيات تُبَيِّن حقيقة راسخة أن يزيد بن معاوية يُصَرِّح أنه ثأَرَ لأجداده قادة كفار قريش، من النبي(ص) ومن آل بيته.
ويُصَرِّح بشكلٍ واضح أنه لا يؤمِنُ بالوحي ولا بنبوَّةِ محمد(ص)، وأن القصة وما فيها مجرد صراع على الملك.

من ناحية ثانية، نجد أن السعودية تُقَدِّسُ يزيد بن معاوية، وتُطلِقُ اسمَهُ على مدارس ومؤسسات في المملكة. وتعتبره من صحابة رسول الله، وتُكَفِّرُ فريقاً من المسلمين لأنهم يلعنونه.

إذا كان يزيد لا يؤمن بالإسلام ولا بالقرآن، فهل يجوز اعتباره من صحابة رسول الله؟
وإذا كانت السعودية تعرف تاريخ يزيد وموقفه من الإسلام والقرآن، فلماذا تقدسه؟
هذه أسئلة تمهيدية لسؤالٍ أهم سيأتي في مقالنا القادم عن حقيقة اعتناق قادة السعودية للإسلام.

*السبت 4 أيار 2024*

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة